بــــدون مقـــدمــــــــات
/:/
\:\
/:/
من الزاوية المظلمة التي يتقوقع بها الظلاميـون ,لِيبثوا منها سموم التَشَوّفُنّ السيـاسي بعقول ظـلاميـة ورؤيـة قاتمـة ,وكأن عقولهم التي نُزعتْ عنها خصائص التفكيـر السليم والمنطقي غيـر كافية ,فهم ما فتئوا عن لبس نظاراتهم السوداء ,لتنطلق منها الرؤية الظلامية القاتمة من ظلمات بعضها فوق بعض لو أخرج يداه لم يكد يراها ,,لينشروا على إثـرها المناطقية المقيتة ,وبأفكار بالية تنمُ عن إرث خبيث لا يتمتع به إلّا الباطنيون المنطلقون من واقع موبؤ ,ليحملوا منه فايروسات التخلف العقلي لينشروا طواعين الأحقاد البغضاوية والظنون السيئة ,ليعم الشر في بواطن المحبين ,,ليطلقوا على إثرها الأحقاد في الوطن لينتشر كأنتشار النار في الهشيم .
/::/
\::\
/::/
فاصـــــــــــــــــل إعـــــــلان
الطمع سبب رئيسي لأمراض القلب وتصلب الشرايين
اشتهر البُن اليمني كأفضل بُن على الإطلاق ,وكان البُن اليافعي هو المتميّز يمنياً لخصائص خُصّتْ به ,فهو يُزرع في الوديان ذات الأتربة الخِصبة المناسبة لشجرة البُن الحساسة جداً ,, علاوة على الجو الذي تتمتع به تلك الأودية ومواسم الأمطار ,لتعيش تلك الشجرة مُترفة كترف نانسي عجرم في مراقص العُهْر العربي
,,وبعد هذا التميز وذاك تظهر أفضليّة البُن الناخبي ليحمل الكأس عالياً ,, ليس كأس الإستحقاق فحسب !!
بل كأس البُن نفسه الذي يُكال به ,والذي يُطيح برؤؤس الأموال لمن أراد أن يعدل مزاجهُ بنكهة البُن الناخبي المتميز والمشهور بجودته العالية , ليصبح ذلك البدوي المسكين بدون مزاج ,خاصة أن ذوي الدخل المحدود أمثاله غير قادرين على شراءه والتمتع به .. وذلك أن الكاس المذكور أنفاً تربوا قيمته على 3000 ريال ناخبي أقصد يمني , ثم بعد ذلك كله نشتكي نُدْرتْ الأمطار والسيول ,فمن لا يرحم الناس لا يرحمه الله .
لكن العقول منكوسة بفهمها المادي المغلوط ,يعود البُعد غير حقيقي كما لم يعهده من سبقهم من أبائهم الاولين ,, فتصبح الأرض مقفرة جدباء والشجرة عن الورق جرداء ,وبعد أن كان يغدق عليها بالأموال الطائلة تصبح نحيلة مشوهة تُصارع الموت كما يُصارعة اللاجئون الصومال في معسكرات الأمم المتحدة .
/::/
\::\
/::/
عودة على ذي بدء
قد نعذر البعض لمواقفهم المُخجلة وذلك لمكانتهم القذرة في المجتمع النظيف ,فلا بأس أن يُشّتَرَوا بعدها يُباعوا بأبخس الأثمان دراهم معدودة ,دون مصافحة الوباء ذاته ,فقد أصبح الوباء أشرف منهم لأهله بمئات المرات ,وذلك لأن الوباء لا يأكُل بعضه ,بل يتكاثـر بتعاضد الخلايا الجذعية ,وإن كانت قذرة إلّا أنها متعاضدة بتوافق ,, لكن البعاكيك البشرية المُشتراة تقضي على أهلها أولاً وبسمسرة مُخلّة للآداب ,فقد يبيع المُشترى أبيه أو أخيه كالبضاعة المُزجاة الكاسدة التي يخاف عفنها ,بينما هو قد ولغ مما ولغت منه أم عامر ,وذلك من أجل إرضاء سيده المُساد من بعاكيك مثله ,فأصبح عبدا لعبد يأمل الإنفكاك من الرق لكن العرق دساس والأصل خبيث والنشأة فاسدة ,ليعيش الشريف بعدها غريب خارج وطنه الذي من أجله ضحى . بينما يعتلي عروش الوطن لصوص الأوطان ليعيدوا الوطن بأكمله إلى زاويتهم المُظلمة ,ليعم الظلام الدامس والتخلف كل شيء ,ويسود الجهل والجهلة وطن عَمّره أهله آلاف السنين ,وبعده يرتقي المنابر خريجي محو الأُمية ,ويدرس في الجامعات مُعيد اعدادية عندها
لن يفلح قوم ولوا أمرهم جله
وعند هذا وتلك يبدأ الزمن الذي فيه الأمة تلد ربتها .