في عصرنا الحاضر جحود بالفضل ونكران للجميل
وانغماس في الشهوات
وقمع بالباطل
وفرار من معاني الروح
وتسابق إلى أحضان المادة
في مجتمعنا الحالي عقوق للآباء
وبغض للأقرباء
وحسد بين الجيران
وغدر بالأصحاب
وخيانة للأمانة
وغش في المعاملات
فإلى أين نسير؟!
لنقف قليلاً
كي نبين الطريق ونحدّد الغاية
وإلا فالنهاية الخاسرة تنتظرنا
إن لم نعمد إلى نفوسنا فنقومها
وأخلاقنا فنحسنها
وطباعنا فنهذبها
ومعاملاتنا فنصلحها
ولنبدأ بالنفس
فننير لها السبيل
ونحدّد ما لها من حقوق
وما عليها من واجبات
فإذا استقامت رسخت دعائم المجتمع قوية متماسكة
تستقيم النفس بالتربية
والتربية مصدرها الأول الوالدان
والحديث عنهما حديث عن حق لا ينسى
وأنى للحديث عن الوالدين أن يوفيهما حقهما؟!
إنه حديث عن الأمّ التي تحملت ما يفوق الوصف
عن آلام الحمل والولادة وهموم الرضاع
سهر بالليل ونصب بالنهار في سبيل الرعاية والحماية لوليدها
إنها الأم التي تذبل لذبول وليدها
وتغيب بسمتها إن غابت ضحكته
وتذرف دموعها إن اشتد توعكه
وتحرم نفسها الطعام والشراب من أجله
وتلقي نفسها في النار لتنقذه
وتتحمل من الذل والشقاء أمثال الجبال كي يحيا ويسعد
إنها الأم التي يرقص قلبها إذا ضحك الوليد
ولا تسعها الدنيا نشوة إذا حبا أو مشى
وتسمع نغم الدنيا في كلمته
وترى الحياة كلها نورًا وجمالاً
وهي تراه مع الصبيان يلعب أو إلى المدرسة يذهب
إنها الأم التي طعامك درها
وبيتك حجرها
ومركبك يداها وصدرها وظهرها
تحيطك وترعاك
وتجوع لتشبعك أنت
وتسهر لتنام أنت
فهي بك رحيمة وعليك شفيقة
إنها الأم التي تعيش لولدها ومعه
وهي تنتظر الأيام الحاسمة في حياتها وحياته
حين ينجح ويكسب ويتزوج
رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا،
وبمحمد صلي الله عليه وسلم رسولاً
وهو حديث عن الأب
الذي من أجلك يكدّ ويشقى لراحتك
يروح ويسعى ويدفع عنك صنوف الأذى
ينتقل في الأسفار يجوب الفيافي والقفار ويتحمّل الأخطار
بحثًا عن لقمة العيش
إن البرّ بالوالدين والإحسان إليهما عام مطلق
ينضوي تحته ما يرضى الابن وما لا يرضى
من غير امتناع ولا جدل ولا مناقشة ولا ضجر
ذلك أن كثيرًا من الأبناء يحسبون أن البر فيما يروق لهم
ويحقق رغباتهم
وفيما تهواه نفوسهم
والحق أن البر لا يكون إلا فيما يخالف أهواءهم وميولهم
ولو كان فيما يوافقها لما سمي برًا
و العار والويل والثبور
أن يفاجأ الوالدان بإنكار للجميل
كانا يتطلعان إلى الإحسان ويؤملان الصلة بالمعروف
فإذا بهذا الإبن قد تناسى ضعفه وطفولته
وأعجب بشبابه وفتوته
وغره تعليمه وثقافته
وترفع بجاهه ومرتبته
يؤذيهما بالتأفف والذم
ويجاهرهما بالسوء وسيّئ القول
يقهرهما وينهرهما
وانغماس في الشهوات
وقمع بالباطل
وفرار من معاني الروح
وتسابق إلى أحضان المادة
في مجتمعنا الحالي عقوق للآباء
وبغض للأقرباء
وحسد بين الجيران
وغدر بالأصحاب
وخيانة للأمانة
وغش في المعاملات
فإلى أين نسير؟!
لنقف قليلاً
كي نبين الطريق ونحدّد الغاية
وإلا فالنهاية الخاسرة تنتظرنا
إن لم نعمد إلى نفوسنا فنقومها
وأخلاقنا فنحسنها
وطباعنا فنهذبها
ومعاملاتنا فنصلحها
ولنبدأ بالنفس
فننير لها السبيل
ونحدّد ما لها من حقوق
وما عليها من واجبات
فإذا استقامت رسخت دعائم المجتمع قوية متماسكة
تستقيم النفس بالتربية
والتربية مصدرها الأول الوالدان
والحديث عنهما حديث عن حق لا ينسى
وأنى للحديث عن الوالدين أن يوفيهما حقهما؟!
إنه حديث عن الأمّ التي تحملت ما يفوق الوصف
عن آلام الحمل والولادة وهموم الرضاع
سهر بالليل ونصب بالنهار في سبيل الرعاية والحماية لوليدها
إنها الأم التي تذبل لذبول وليدها
وتغيب بسمتها إن غابت ضحكته
وتذرف دموعها إن اشتد توعكه
وتحرم نفسها الطعام والشراب من أجله
وتلقي نفسها في النار لتنقذه
وتتحمل من الذل والشقاء أمثال الجبال كي يحيا ويسعد
إنها الأم التي يرقص قلبها إذا ضحك الوليد
ولا تسعها الدنيا نشوة إذا حبا أو مشى
وتسمع نغم الدنيا في كلمته
وترى الحياة كلها نورًا وجمالاً
وهي تراه مع الصبيان يلعب أو إلى المدرسة يذهب
إنها الأم التي طعامك درها
وبيتك حجرها
ومركبك يداها وصدرها وظهرها
تحيطك وترعاك
وتجوع لتشبعك أنت
وتسهر لتنام أنت
فهي بك رحيمة وعليك شفيقة
إنها الأم التي تعيش لولدها ومعه
وهي تنتظر الأيام الحاسمة في حياتها وحياته
حين ينجح ويكسب ويتزوج
رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا،
وبمحمد صلي الله عليه وسلم رسولاً
وهو حديث عن الأب
الذي من أجلك يكدّ ويشقى لراحتك
يروح ويسعى ويدفع عنك صنوف الأذى
ينتقل في الأسفار يجوب الفيافي والقفار ويتحمّل الأخطار
بحثًا عن لقمة العيش
إن البرّ بالوالدين والإحسان إليهما عام مطلق
ينضوي تحته ما يرضى الابن وما لا يرضى
من غير امتناع ولا جدل ولا مناقشة ولا ضجر
ذلك أن كثيرًا من الأبناء يحسبون أن البر فيما يروق لهم
ويحقق رغباتهم
وفيما تهواه نفوسهم
والحق أن البر لا يكون إلا فيما يخالف أهواءهم وميولهم
ولو كان فيما يوافقها لما سمي برًا
و العار والويل والثبور
أن يفاجأ الوالدان بإنكار للجميل
كانا يتطلعان إلى الإحسان ويؤملان الصلة بالمعروف
فإذا بهذا الإبن قد تناسى ضعفه وطفولته
وأعجب بشبابه وفتوته
وغره تعليمه وثقافته
وترفع بجاهه ومرتبته
يؤذيهما بالتأفف والذم
ويجاهرهما بالسوء وسيّئ القول
يقهرهما وينهرهما